السبت، 11 أغسطس 2018

"بول شريدر" في عقده السبعين يُقدّم مرثية غضب لهذا العالم - مراجعة فيلم First Reformed 2017





First Reformed 2017 - أول مصلح


•  إخراج :  بول شريدر
•  التصنيف :  دراما- إثارة
•  حالة المراجعة  :   بدون حرق
•  الكاتب  : ليث التميمي
•  التقييم الشخصي :  ★★★★ (ممتاز)


يستأنف الكاتب والمخرج الأمريكي المخضرم «بول «شريدر» في فيلمه الأخير «أول مصلح» قضايا كانت قد أشغَلته منذ بداية مشواره السينمائي وسعيه المستمر من خلال أفلامه في التعبير عن هواجسه الذاتية التي تنزح باستدامة نحو البحث عُمقاً في القضايا الإيمانية لدى شخصيات مُعذّبة ومرهقة وتعاني من فَرط الشكوك والحيرة والامتعاض ممن هم حولها، وتتصارع داخلها نفسياً في مسعاها المستمر نحو الخَلاص من بيئة مضطربة وغارقة في مستنقعات القذارة والفساد. الموضوع نابعٌ بالأصل من أن «بول «شريدر» نفسه قد جاء إلى حُجرة السينما منذ أن نذَرَ نَفسه للانشغال في قضياها بَعد أن كان يلبث في حُجرة الكَنيسة وسلطة التعاليم الدينية، والتي، إن كان لَها الفضلُ في تصاعد هذه المَوهبة لأوج التأثير في ميدان الشاشة، فيعود إلى سر تعلّقه بتَقديمه نَقداً لاذعاً يفضّ عن مكنوناته من أجل سبر مفاهيمه عن الدين والحياة والإنسان. وسينما الرَجل كانت تبشّر بنبوءة لسينما النَقد والسخَط التي فجّرها منذ نعومة أظافره الإبداعية مع الكِتابة الأسطورية لفيلم «سائق التاكسي» الذي يُعدّ حتى الآن مَرجِعاً أساسياً في دِراسة الفيلم والكِتابة السينمائية في الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال.

«أول مصلح» هو استكمال لمشروع «بول «شريدر» السينمائي الذي بدأه منذ نحو أربعة عُقود في تناول قضيا مناخية، لم تعد تقتصر على نَبرة السخط السياسي وَحده بل بل بات، بعد أن وَصَل الرجل إلى مشارف العقد الأخير من عُمره وأمسى بلغته الجافة يُعبّر عن ما يمقته، تناط بالمناخ والبيئة، والحياة الراهنة والقادمة على هذا الكوكب؛ الذي بات سكانه وساسته يغمسونه وأنفسهم في مستنقعات الجنون والدمار تحت كِنايات دينية وبرامج سياسية مِثالية وخِطابات توعوية خاوية من أي إصلاح حقيقي يهوى التغيير.

يُعيد «بول شريدر» في فيلمه هنا أمجاد السينما عندما كانت ذات شَخصية، والشاشة مُجرّد وَسيط شفّاف لا يتحايل ولا يُهاود، والأسلوب التسجيلي الذي بدأت في كَنفه السينما في الانبثاق، يسترجعه هذه المرّة كإطار مَتين يحمل دراما الفيلم بصورة أكثر تقشّفاً عن ما كانت عليه سابقاً، ويوطّد رؤيته عن طريق «التجريد» في معالجة موضوعه الشائك الذي يلجأ إلى تناوله هنا بصرامةٍ أكبر بعيداً عن أية محاولاتٍ في التبسيط أو التَجميل أو التعاطف. عَدسة ««شريدر» ثابتة وصورتها باردة، إطارها لا يتسع للكذب ولا يستثير العاطفة ولا يُفلتِر الكلام، لكنها تَضرب بيدٍ من حَديد فوق رؤوس المَعنيين من هذا السخط.، فالموضوع بالنسبة للرجل بات البَطل الحقيقي وهاجساً يشغله طوال الوقت، ورؤيته هنا لا تخرج عن كونها وسيلة حقيقية في فض بكارة الصمت والتخاذل، أما بالنسبة للمعالجة الجادة والمتزمتة، فهي بالتأكيد، رِسالته الكبرى.


يتناول فيلم «أول مصلح» الحديث عن كاهن يُدعى « إرنست تولر» (إيثان هوك) الذي تتغير معالم حياته ويتحول مجراها بَعد أن وَصل إلى مرحلة من الانهيار الروحي تجاه ما يَشهده هذا العالم من آفات إنسانية وبيئية وزيف سياسي وتخاذل إجتماعي، ليتفاقم ذلك كلّه مع دخول «ماري» (أماندا سيفريد) الإمرأة المتدينة والتي تلجأ إليه من أجل إيجاد حلول لقضايا إيمانية تزهق روح زوجها، العالم البيئي المتطرّف، الذي يَحمل نظرة متشائمة تجاه هذا العالم أيضاً؛ برغبته الملحة في إجهاض زوجته لجنينها من أجل تخليص هذا العالم من آفاته التي كانت نتيجة التكاثر البشري الغير محكوم سيطرته. ليدخل الكاهن بموجبه هذا المنعطف من الإصلاح بموازاة ما يُعانيه هو الآخر من اضطرابات راهنة، بالاضافة إلى ما يُعايشه من بيئة دينية مهزوزة الكَيان تفرض عليه الخنوع تحت تقاليدها دون النَظر إلى صوابها من عدمها.


لايزال «بول «شريدر» يَحترم النسق «النواري» في تأطير حكاياته الذي استعمله في كثيرٍ من أفلامه، والذي يعتني باحتضان مواضيع خانقة وبارزة في هذا النوع من الأفلام مثل: الخطيئة، الذنب، التعلّق بشبح الماضي، والصِدام مع وحش الواقع. وهو ملاذٌ آمن يسمح لصانع العَمل في الانسياق مباشرة إلى موضوعاته إزاء الوفرة في الخصائص الذي يفرضه هذا النوع من تيّمات درامية وما يحويه من أساليب تعبيرية مُناسبة لعكس الزَخَم النفسي الذي يواجه الشخصية الرئيسية، أو شخصيات العمل بصفة عامة، من حيث الاشتغال على العمق البَصري الذي تَفرِضه بواسطة عناصر تكوين تُعنى بضبط الضوء وحركة الظِلال وزاوية الكاميرا وحجم اللقطة وعُمق ميدانها.

نص ««شريدر» غير قائم على التَصاعد في الوَتيرة لكنه في المقابل يتوسّع من الداخل تاركاً مساحة كافية للتأمل بأفكاره المنتصبة أمام الجميع، صحيح أن أحداثه ليسَت ذات دَسَم درامي ولا تشويقي؛ من حيث التفاعل والانفعال، لكن في الوقت ذاته يَمتلك كَثافة الطَرح، وعِند استيعاب دوافع كلِّ من الشَخصيات واستبصار رؤية العمل كاملة سوف تَكمن روعة التَلقّي والتماهي مع كلّ ذلك، وتجد نفسك أنك أمام دراما تشويقية ذات لذة، ما بعدها من لذة! ، وتَحديداً بأن ما يَطرحه من موضوعات ذات شأن وأولوية قصوى، لا تقل أهمية عن ما نتناوله من مواضيع ثانوية وتشغل بالنا يوماً بعد يوم، فما يفرضه «شريدر» هنا من مواضيع راهنة وشائكة، كانت بحاجة إلى هذه الأسلوبية الجافة من أجل فَرضها على طاولة النِقاش والاسترسال في تَصعيدها إلى أن يَصِل صوتها الذي خَفت وقارب إلى الزَوال لرقعة واسعة من الجمهور.


«بول «شريدر» حاله كحال «دارين أرنوفسكي» في العام الماضي في فيلمه الجدلي «أم!» عِندما توعّد البشرية بإنذارها الأخير لما سوف يحلّ عليها من فواجِع إثر التساهل في تناول قَضايا البيئة والاستدامة الطبيعية. صَحيح أن المُعالجة التي قام بها «أرنوفسكي» زخرفية بَحتة وقائمة على ضخ الصَدمة أمام المشاهدين، إلا أن فيلم «أول مصلح» يُعالج بقساوة وتقشّف حد الجفاف، سَرده لا يُريد التأثير عن طريق فرض عواطف ساذجة، فقد انتهى الكَلام عِند الواعظين، وبات الآن يُخاطبك بعَقلِك وبتركيزك، لا بعاطفتك، لعلّك تَعي ما سيؤول إليه الحال مستقبلاً في ظِلّ العنجهية التي نعيشها في خضمّ الأيديولوجيات المدمرة كالـ«الرأسمالية» وذراعها الأيمن في «النيوليبرالية» اللتان وُلدتا من رَحم الوباء نفسه والذي لازالت أمراضه تتفشّى بين الأمم جيلاً بعد آخر، وتصنع ممالكِها على حِساب مُقدّرات الأرض وانتهاك حُرمَتِها والسَعي المستمر نحو قَطع الرِقاب الخارجة عن حدودها في سبيل الإصلاح أو اشتمام رائحته، والتَشبّث بمفاهيم بالية، مثل «الأمل»، الذي نشأ على مصارفه ما يُسمى بالـ«الحلم الأمريكي» الذي لا يوجد وسيلة لتحقيقه سوى القضاء على أحلام الأرض والحالمين بمُستَقبل أفضلٍ عليها.

لكن من يَهتم؟ العالم في نَظر «شريدر» لازال منشغلاً في تَحقيق لقمة عَيشه وعلى مبدأ « أنا ومن بَعدي الطوفان»، الجميع يتشبّث بطوق النَجاة لسفينة تَغرق، لايوجد وَقت لتَقليم أذرع المشتركين في هذه الجريمة الشَنعاء. حوارات القِس «تولر» المُطوّلة والتي يختزلها الفيلم مع أشخاص من مجالات مختلفة وذوي آراء متباينة يتفاوتون بتلقيهم الجاد للوضع الراهن؛ فمنها حواره مع العالم البيئي الذي انتَحر بَعد أن أعطى نَفسه فُرصة الخَلاص من فِكرة العالم المشؤوم الذي سوف يكون عليه بَعد عقدين آخرين مِن الزَمان والذي من أجله سيفرض عليه التضحية بجنين زوجته الآن لخِدمة قضيته الكبرى، على اعتبار أنه بذلك يُقدّم للاله قرباناً ليغفر له ولمن حوله، لكن إلى متى كان سيدفعه التحمّل في الانتظار؟ واللذين يقفون من زملائه من العلماء في وَجه الممارسات الشائنة بحق البيئة يُقتلون على الفور؟!، ثم من يدري عَنهم بالأصل؟ الإعلام؟ أليس هو نفسه من تُحرّكه تلك الأذرع؟ . ناهيك عن الحوارات التي قَسمَت ظَهره مع كبير القَساوسة الذي يُدير المجمّع الكَنسي كنوع من «البرستيج» والتشبّث في المَناصب وعِندما يطارحه القِس بتلك الهواجس وسؤاله بـ" هل سيَغفر لنا الله؟" يُعطي ظهره لجميع ما تم ذُكره ويَرمي الإجابة على شماعة إسمها «الأمل» التي لازالت تنهش في العامود الفقري للأمم والحضارات، الدينية بالتَحديد، ما لم يُصاحِبها وعي حقيقي بمقتضيات ما يعكسه الواقع البيئي من خطر قادم يُهدد البشرية . ثم إن ما كان يَهتمّ بِه «شريدر» هنا هو الإلقاء بنظرة فاحصة على حقيقة المؤسسات الداعمة في ظاهرها نحو التوجه الإصلاحي ولكنها أسفل ذلك كله تجهض جميع القوانين الهادفة إلى محاربة الهجمات التي تشنها الشركات الصناعية على البيئة ومن جِهتها تستمر في الضحك على «ذقون» المجتمع الدولي الذي يتشكل غالبيته من الشَباب بمختلف فئاتهم العمرية الذين باتوا يعانون من «فجوة ثقافية» و«أزمة هوية»، وأمسوا أكثر عرضة للانغماس داخل مستنقعات الفِكر الاستحواذي والاستهلاكي الذي يَضمن لهم السرعة في الإجابة عن تساؤلاتهم الوجودية التي لا توفّرها لهم مؤسسة الدين بسهولة، لذلك ينزلقون، بفضل عصر التكنولوجيا والعزل الاجتماعي والتغريب الثقافي، أسفل تلك المؤسسة ويتوجهون، بالتبعية، وليس بالبعيد أن تكون العدَمية محطّتهم التالية، نحو مؤسسات أخرى ذات رايات سوداء وأيديولوجيات مدمرة بحثاً عن هوية تجمع شتاتهم الذي انفصلت ركائزه وتشظّت بعد أن دُمّر ما يعرف باسم «مؤسسة العائلة».


يلتزم «بول شريدر» في إطار الصورة ذات القياس ( 1.37 : 1) التي تتوسط الشاشة، وتمثل بدورها انعكاساً لخياراته الفنية، بمساعدة المصوّر «أليكساندر دينان»، في رسم حدود الأزمة ومنحها الطابع «التوثيقي» الذي يعمل على نشوء علاقة مَكانية وزمانية مع المُشاهد ليلتمس من خلالها شِعرية الواقع ونشوة اكتشافه، وهذا باعتماده أيضاً على فَرض لقطات عميقة بَصَرياً أو ما تُسمى بالـ«Deep Focus» التي تعمل على تَدوين عناصر الكادر وربطها شعورياً مع أطروحات الفيلم وحالة شخوصه، كَتِلك اللقطة الثابتة التي تُظهر «كنبة» بين مصباحي طاولة؛ أحدهما يتّخذ شكل «العين» والآخر الشَكل المعتاد، ليمثلا عين مفتوحة وأخرى مغلقة وبينهما فَم يلتهم الجالسين على «الكَنَبة»، وكأنها ترجمة بَصرية لفكرة «المسيح الدجال» أو «الأعور الدجال» كما جاء في الأديان السماوية والتي تقضي بفِكرتها على مجيء هذا البلاء في آخر الزمان ليعيث فَساداً في الأرض، وما نَعيشه اليوم ما هو إلا بِداية لهذه النِهاية الشنعاء.

كاميرا «شريدر» عنيدة وثابتة، لا تريد الحركة، تعبّر بدورها عن ذاتية صانع العَمل في مراقبة هذا العالم بتثاقل وأسف كبير، حُزنه الشديد الذي يرافقه موجة غَضب عارمة ينعكس بوضوح على تكوين تلك اللقطات وتأثيرها الشديد في ابراز قوة المشهدية داخل هيكلية منتظمة تمزج ما بين الانجاز الكِتابي المتين مع الانجاز التنفيذي المبهر، ورغم أن حركة الكاميرا كانت محصورة في عدد قليل من اللقطات؛ في إثنتين أو ثلاثة على الأكثر، إلا أنه وفي كلّ مرة تمارس بها فعل الانتقال هذا، تنشأ بذاتها حركة جَمالية ومعنى ضمني يعزز من لغة الصورة في توصيل رؤية العمل؛ كالمشهد الافتتاحي الذي جاء بلقطة طويلة/Long Shot وبزاوية منخفضة/ Low Angle تقترب شيئاً فشيئاً من مبنى الكَنيسة الذي تمنحه هذه الديناميكية في التَصوير رهبة المَكان وما يحاذيها من رَهبة في الفِكرة.

موسيقى الفيلم كانت مقتضبة الحضور وشبه منزوعة، تاركة لشريط الصَوت في التدفق بأصوات الطبيعة والمَكان الذي يؤمه الكادر، لكن عِندما تَضرب، فإنها تضرب بغضَب عن طريق خروجها من أبواق متوحّشة وخانقة للموسيقار «براين ويليامز»، والتي كانت تترجم غضب وضيق القِس «تولر» كما في مَشاهد التجوال الليلية - سائق التاكسي ستايل - التي يقوم بِها ويراقب الشوارع وظلمة البيئة التي تَسكن سكّانها والتي يَبرز دورها أكثر فأكثر مع اقتراب النِهاية التي يتفاقهم بها شعور القِس بفقدان الإيمان والثقة في الناس من حوله.


يعود الممثل «إيثان هوك» إلى تصدّره مَرتبة متقدمة لأفضل ما قدمه في مسيرته الفنية من خلال هذا الأداء الذي يتّصف بالإجادة عن طريق نقل الحالة الذهنية والنفسية والجَسدية لكاهن يثقل كاهله التخاذل المجتمعي والصمت الإلهي، فضلاً عن الألم الجَسَدي إزاء إصابته بمرض «السرطان»، ناهيك عن علاقاته الكهنوتية التي يمارسها مع أناس يُريدون إصلاحاً من جانبه ولم يَعد قادراً على مَنحهم بركاته ونصائحه الإيمانية ، بالإضافة إلى ما يَتحمّله من زيف يتعامل به الناس مع الدين وأسلوب تلَقيه القائم على بِضعة طقوس وروتينيات وسياحة أسبوعية، ويتخذونه حسب الطلب كما هي الوَجبات السَريعة.


في النهاية، قد يبدو، استناداً إلى ما تم ذِكره، أنه فيلمٌ متشائم كما هي أفلام السويدي «بيرغمان» وتحديداً فيلمه: «ضوء الشِتاء 1963» الذي يتقاطع مع هذا الفيلم في كثيرٍ من تيّماته ، إلا أن ما يرومه «بول شريدر» ليس هذا بالتأكيد، فهو في الحَقيقة عبارة عن مرثية غَضب يحملها الرجل تِجاه ما يذهب إليه جنون هذا العالم، وعنوان فيلمه هو خير مِثال على وضع السؤال الضمني" ياترى : "من المصلح الأول؟" أو "من سيتسابق لتحقيقه؟". لكن، ورغم أن ما يَحمله الرجل من نَزعات انتقامية وغاضبة كان قد تبناها وعبّر عنها في كثيرٍ من أفلامه السابقة، إلا أنه وفي أحلك الأوقات التي يَقع فيها بشِرك تلك النزعات، يَرمي بذراع التفاؤل ويلتمس شعور السعي نحو التغيير وإن كان بأبسَط الأشكال وأقل الدوافع، وهو اختبار إيماني يجول عِند كثيرٍ ممن ترهقهم هذه المواضع وتِلك القَضايا، والذين يقبعون أكثرهم عِند فئة العُلماء ورِجال المعرفة والدين والثقافة - عندما سطّر هواجسهم سابقاً الروسي النابغة «آندريه تاركوفسكي» في فيلمه «المتعقب 1979» - فبحُكم داءهم للمعرفة وبحثهم عن سبيلٍ للخلاص من عفونة مياه صَرف مجتمعاتهم، إلا أنهم، بشكلٍ أو بآخر، يتعرّضون، لمنعطفات تحيدهم عن المسرى الصحيح إزاء ما يتلقوه من تيارات الشَد العَكسي من السلطات والأيدي المتنفذة من أصحاب لغة المال والدَم، وقبلهم جميعاً، «الجهل».


تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.