الأحد، 1 يوليو 2018

الفوضى الخلاقة في الحرب على الإرهاب - مراجعة فيلم Sicario: Day of the Soldado 2018





Sicario: Day of the Soldado 2018 - سيكاريو : يوم الجندي

•  إخراج : " ستيفانو سوليما "
•  التصنيف :  أكشن - دراما- جريمة 
•  حالة المراجعة  :   بدون حرق
•  الكاتب  : ليث التميمي
•  التقييم الشخصي :  ★★★★


إذا ما حاولنا فهم الأسباب وراء عمل جزء جديد من فيلم « سيكاريو » سنجد عِندها أن المسألة برمتها تعود إلى تحقيق الربح المادي وضمان الجيب عند منتجيه . لكن هذا أسلوب يُلجأ إليه في الحالات التي يغزو بِها الفيلم شباك التذاكر وليس بالاكتساح النقدي وحده أو عدد ترشيحاته الأوسكارية مجتمعة، فإذا ما عُدنا إلى لغة الأرقام فيما حققه الفيلم الأول فإن 45 مليون دولار أرباح من أصل 30 مليون أخريات ميزانية لا تُشكّلان أي دوافع محضة نحو استكمال مشوار هذه الحِكاية، وتحديداً بالنظر إلى أن أحداثها قد أتمّت نِصابها بالفعل في الفيلم الأول، فما الحاجة إذاً إلى فيلم آخر ؟! .

يأتي الجواب من قلب الدراما في الفيلم الثاني والتي تنطلق من زمن يختلف عن الذي في الفيلم الأول، وهو ما لا يُمكن إلصاقه خطياً، بأيّ شكل من الأشكال مع أحداث سابقه، فهو ما يُمكن اعتباره أقرب إلى الـ « Prequal » ( الأحداث السابقة ) من أن يكون « Sequal » (الأحداث اللاحقة ) . فبالرغم من غياب الكادر الأسطوري والمتمثل بـ : المخرج « دينيه فيلينوف »، والمصور « روجر ديكنز »، بالاضافة إلى الجميلة « إيميلي بلانت »، والموسيقار الراحل « جوان جوهانسون»، إلا أن هذا الفيلم، مع مُخرجه الجديد وطاقمه، يظفر بهوية مُستقلة وسِمة تُقارب سِحر وسوداوية الأصل، ويتفوق عليه، أو يختلف عنه إن صح الحديث، بأن المسألة هذه المرّة لم تعد مسألة دِراسة لموضوع الحرب ذاتها ورُعب الخوض في مضمارها الحدودي بين الدولتين بل بتبعاتها على اللاعبين فيها إزاء غِياب الرقابة وأجهزة المسائلة، فضلاً عن انكشاف المستور وراء اللعب على حبلٍ مشدود بين الأطراف المتشاحنة وشخصنة بعض الصِراعات منها . « سيكاريو 2 » هو عن مأساة الشخصية على كل حال .


" مفترق طريق .. إتجاهات متعددة وغاية واحدة "

عدم مُقارنة هذا الفيلم مع سالفه هو قرار صائب تتخده في اللحظة التي تنتهي من مُشاهدته؛ ذلك أن المعضلة الأساسية لم تعد تتعلق بما إذا كان هذا الفيلم يُضارع الأصل أو يقترب من إنجازاته بل بحقيقة أن الاختلاف الناشىء بينهما هو إحترام في حدود الفيلمين لما قدماه من أساليب مغايرة لا سبيل من فرضها على طاولة النقاش . والمتسبب الوحيد في نشوء نزاع التفاضل عند الجمهور هو الجِهة التي قامت بعنونة الفيلمين : فريق يذهب إلى وضع اللوم على التسمية الأولى، وآخر على التسمية التالية . والحقيقة أن دفة المنطق تذهب مع الفريق الأول قلباً وقالباً؛ بيد أن الفيلم الأول لا يستحق عنوانه، حتى ولو كان ذا مدلول يحمل تفاصحاً كاريكاتورياً عِند شخصية القاتل المأجور « أليخاندرو » !؛ ذلك أن نص « تايلور شيرادين » قائم على نزع المِحورية من شخصياته والاهتمام بتفاعلهم مع ما تفرزه بيئة الحرب على المخدرات وليس بما إذا بُنيت من عدمه، فهو عن تجربة الحرب ذاتها وليس عن دراما الشخصية؛ بحيث ننطلق بداية الفيلم مع « مايسر» ( إيميلي بلانت ) وننتهي مع « أليخاندرو » ( بينيسيو دي تورو )، لكن في النهاية نكتشف أنهما كانا مجرد بيادق صغيرة في لعبة أكبر منهما الاثنين .

فالفيلم الأول كان أقرب إلى الدِراسة والتجسيد الحيّ والمُباشر لحرب شائكة بين الحدودين ونابعة بالأصل من شخصيات غامضة تلعب في الظلام وكأنها وُلدت من رحمه، فلا يسعني في هذه الحالة إلا وذكر تعابير وجه « إيميلي بلانت » في كل إيماءة أو حديث أو فعل كان يُقابلها ويعكس بدوره الكثير مما تحمله تلك الحرب من ظلاميات وخفايا لا تحتضنها أسرار أو تضمرها نوايا، فقد كان وجهها كالمرآة التي تعكس واقع الحرب من منظور متفرج لاحول له ولاقوة . « دينيه فيلينوف » في السابق استطاع انتشال نص « شيرادين » الذي يتسم بالتواضع دون تجاهل مدى رصانته وتماسك خيوطه، فحوّله إلى إنجاز بصري أخّاذ يُرهق العين جراء مُداعبتها بخشونة . إنه واحدٌ من المخرجين الذين يعلمون المدى الذي يُمكن أن تصله رؤاهم والبصيرة التي يمتلكونها في سبر مفاهيمهم الذاتية نحو إنجازات جريئة وتقدم جرعة نقدية لاذعة للمواضيع المطروحة . و« سيكاريو » واحدٌ من أقرب الأفلام إلى الكمال في تناغم الشكل مع المضمون، الذي أججته عدسة « روجر ديكينز » بلقطات بانورامية مُتلصصة ومتأملة لمساحات شاسعة من الأراضي الحدودية ووابلِ عشوائيتها وإشكالية التعامل معها، والبحث عن حلول لها هو أشبه بالبحث عن إبرة بكومة قش !، ناهيك عن عُمق الميدان الذي خلقه « ديكينز » بحيث لم يُفوّت أي « تفصيلة » صغيرة من إطار الصورة إلا وقام بتدوينها، للحظة تشعر بأنك قادر على إشتمام رائحة المكان الذي على الشاشة . ولا ننسى النصيب الأكبر الذي اقتطعه الموسيقار الراحل « جوان جوهانسون » بمقطوعاته الصاخبة والمتوحشة والكاتمة للأنفاس، فما إن تلبث حتى تُصيبك بقرحة في المعدة وارتفاع في عدد خفقات قلبك وكأنها تُلقيك إلى حافة الهاوية وتبقيك مهدداً بالخطر في أيّ لحظة هناك .

الفيلم الثاني يهدف إلى التناول أكثر من الدِراسة، لكن دون إغفال جانب التهكم على الجانب السياسي الفاعل في الحرب فقد كانت الدراسة قيد الاشتغال على طول عرضه ، لكنها كانت في مجال يمنعها من أن تستحوذ تماماً على خط سرده كما كانت عليه في الفيلم الأول فهنا يركّز أكثر على الشخصيات ويبنيها بأسلوب أوضح في المعالم مع الابقاء على جانب الغموض الذي خلق جاذبيتها سابقاً وأبعدها عن التنميط والتكرار .

تدور قصة « سيكاريو : يوم الجندي » حول تصاعد حرب المُخدرات على الحدود الأمريكية – المكسيكية جراء تفشي عمليات التهريب التي لم تقتصر على الممنوعات وحدها بل بدأت بنقل المهاجرين الغير شرعيين إلى الأراضي الأمريكية، مما أودى بعمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعل جهاز الاستخبارات في اللجوء إلى التعاقد مع العميل الفيدرالي « مات غريفر » ( جوش برولين ) من أجل القيام بمهمة حساسة بمشاركة القاتل المأجور « أليخاندرو » ( بينيسيو ديل تورو ) بهدف الايقاع بالعصابة المسؤولة عن عمليات التهريب تلك .


" ماكينة الفوضى .. أروقة وقرارات "

نص « تايلور شيرادين » يهتم بصناعة الفوضى أكثر من اهتمامه بالحبكة التي قد تبدو مُربكة للمُتفرج أثناء المشاهدة لكنها توازي فوضى الحرب وحساسية الأطراف المتنازعة فيها، وإذا ما عُدنا إلى أحداث الفيلم الأول فالقصة لم تكن من أولوياته بحيث تخرج منه كما دخلته أول مرة حاملاً للأسئلة أكثر من احتمال صُنّاعه بتوفيّر الأجوبة عليها، ولو تم ذلك، فلن تستوعبها كاملة؛ ذلك أن مشاهدته كانت أشبه بقيامك برحلة ميدانية إلى تلك الحدود، لن تستطيع تكرارها مدى حييت، وفي المقابل لن تكون قادراً على فهمها بين ليلةٍ وضُحاها .

في هذا الفيلم يتناول « شيرادين »الجانب العملياتي للاستخبارات الأمريكية والدخول بين أروقة صُنع القرار و أساليب صياغة الفوضى وإدارة الصِراع من هناك . ففي المشهد الحواري الذي جمع « مات غريفر » مع السيناتور الأمريكي يُخبره « مات » : " إذا ما أردت النجاح في هذه القضية فما عليّ إلا اللعب بقذارة "، فيأتي ردّ السيناتور لاذعاً : " القذارة هي سبب وُجودك الآن... فهي التكنيك الناجح الذي استخدمناه في الشرق الأوسط ! " . يُذكرك هذا المشهد بالسياسات الأمريكية الراهنة أمام متغيّرات المناخ السياسي في العالم – العربي تحديداً - بعد فترة الحرب العراقية عندما تحولت سياستهم إلى حرب وكالات في الشرق الأوسط بدلاً من الحضور العضوي هناك عن طريق خلق الفوضى وإدارة الصِراع من بعيد، الذي بدأ بما يُسمى بالفوضى الخلاقة ونتج عنه لاحقاً فيما عُرف باسم «عصر الصحوات » الذي قام بعد الاحتلال الأمريكي في العراق واستمر إلى يومنا هذا مع صعود كبير للتيارات الإرهابية التي عززت من أهمية الوجود الصحوي والذي بدوره يريح الكاهل الأمريكي من الخوض بجنوده حروباً ميدانية واستبدالهم بالمليشيات المحلية – أصبحت دولية الآن، فقد استطاعت السياسة الأمريكية من خلال هذا التكنيك شراء ذمم بعض العشائر العراقية لتحقيق أهداف عسكرية بغية تجفيف منابع التيارات الجهادية ( الارهابية )، فضلاً عن قيام حوادث اختطاف محبوكة قامت بها بسرّية مطبقة وعلى طريقة العصابات من أجل ضرب الأطراف بين بعضها وتأتي هي كالمُخلّص وتفرض سيطرتها، كالذي قامت به في الفيلم هنا عندما قررت شراء ذمم بعض « الكارتيلات » عن طريق عمليات إختطاف وقتل ممنهجة من أجل إسقاط « الرأس الكبير » وهذا ما لجؤوه في إختطاف الفتاة « إزابيلا » التي تنتمي إلى إحدى العصابات المكسيكية والقيام بتصفية العصابات المنافسة ومن ثم ضربهم بين بعضهم فيُسهّل على الجِهات الأمريكية استخلاص غاياتها وتمكين قاعدتها العسكرية من الدُخول إلى العُمق المكسيكي، أو كما قالها «مات غريفر » لمُساعدة السيناتور مؤشراً على القاعدة العسكرية التي هم فيها : " هذا هو مُستقبلنا وهكذا نكسب ! ". وكم تحلم الإدارة الأمريكية أن يكون لها قواعد عسكرية في كلّ شبر من هذا العالم كما تفعل الآن في الشرق الأوسط ! .

تأتي الأحداث بموازاة أوضاع راهنة تعيشها الولايات المُتحدة الأمريكية إبان تسلّم رئيسها الجديد «دونالد ترامب» مقاليد السلطة ، وتقليم مدد المهاجرين الغير شرعيين القادمين عن طريق دول مُجاورة - المسلمين على وجه التحديد- كان من بين أهم برامجه السياسية وأحد أولوياتها ، لكن لو أمعنا النظر في بداية الفيلم سوف نرى أن العملية الارهابية التي قام بها مُسلمون واستهدفت شريحة كبيرة من الضحايا وكان من بينهم إمرأة شقراء مع ابنتها الصغيرة - كانت لقطة رائعة ، لا تقف عند هذا الحد بل نذهب إلى منتصف الفيلم ونرى شقراء أخرى أمريكية ومع طفلتها تتعاون مع عمليات التهريب ! ، إذاً ، وكأن «شيرادين» يقودنا إلى حقيقة أن المشكلة لم تعد مركزية كما كانت عليه سابقاً بل تشعبت وأصبحت أكثر عقماً. فلا تقتصر هذه المرة على فئة بعينها أو «أجندة» موحدة كذلك، بل تُشرك الجميع في هذه الجريمة الشنعاء، وأولهم سياسة بلاده .

إن ما يُميّز هذه الأفلام عن غيرها هو عامل الجدية الذي يُراهِن عليه كاتبه « تايلور شيرادين » من خلال توليف المشاهد وحياكة الشخصيات، وإذا ما قُلنا شخصيات فنحن نقصد الكومبارس قبل الرئيسة . الكليشيه شبه معدومة من ناحية تفاعلهم مع الموقف دون تصنّع أو افتعال، الأمر الذي يجعلك دائم التواصل ومشدود الأعصاب مع ما يُحيطهم وفي تربّص للمصيبة القادمة . شخصيات « سيكاريو » صارمة وقوية وفيها جأش الرجولة وروح الميدان، تنصهر مباشرة مع المشهد وكأن لها باع كبير في هذه التكتيكات العسكرية . هنالك مشهد تتغير فيه معالم الخُطة إزاء كمين يُصادف عملية التسليم، فما إن يلحظ « مات غريفر » ذلك التغيير يلجأ إلى وضع خُطة بديلة مباشرةً دون تضييع وقت بإلقاء الملومات واستنزاف في الحوارات المُستهلكة التي تسمح للمتفرّج بأن يرتاح أثناء المُشاهدة، فهذا الفيلم ليس للذين يظنون أن هذا العالم مرتعاً للراحة ولا جاذباً للنهايات السعيدة والشخصيات الكرتونية التي تجعلنا لا نُفكّر أبعد من مناخيرنا .


" إنجاز جديد لمخرج ضليع في عالم الفساد والجريمة "

هذا ويقودني الحديث إلى مجهود المُخرج الإيطالي « ستيفانو سوليما » مع تجربته الأولى خارج بلده التي كانت مليئة بإنجازات رائعة على المُستوى الشخصي، فقد شاهدت له فيلمين يتسمان بإجادة المُخرج الصلب، وهما : « جميع رجال الشرطة ملاعين 2012 » و « سببورا 2015 »، وبصماته في كلا الفيلمين كانت مُتواجدة سواء في فساد شرطة فيلمه الأول أو « تكنيك » تصفية الحسابات وحرب العصابات في فيلمه الثاني، فكلا الفيلمين كانا يتسمان بالجدية والواقعية التي خلقها داخل إيقاع يُثير الدهشة والاهتمام، فعكسها بجدية أكبر وسوداوية أكثر على فيلمه الجديد « سيكاريو 2 »، بمشاهد حامية الوطيس وجريئة في التصوير وتحديداً تلك اللقطات التي فيها التفجيرات حية ومباشرة، بالتعاون مع المصوّر البولندي « داريوس ولسكي » من خلال لقطات الانزال المظلي والعدسات الليلية في مشاهد الاقتحام التي تم تصويرها في الاضاءة الطبيعية والتي تضعك مباشرة في عمق المشهد، ناهيك عن « مرشحات اللون » التي تمزج ما بين الأزرق والأخضر التي أضافت نوع من القتامة الخانقة وتضع جميع الشخصيات في المنطقة الرمادية، فضلاً عن موسيقى الآيسلندية « هيلدور غوانادوتير » التي هي أشبه بموسيقى « هانز زيمر » في فيلم « دنكرك » ذات الايقاع الهلِع والمرعب والتي تُبقيك متأهب لأي خطر قادم . صحيح أن التواصل مع الأمكنة وتوزيع أزمنة الفيلم كان مُربكاً بعض الشيء ويحبس المعلومة عن المتفرج ولا يُصرّح كثيراً، فهو عمل لا يُمكنه التنصل من عيوبه على الإطلاق، إلا أن النتيجة النهائية وبالنظر إليه كرزمة واحدة، فقد كان مُقنعاً جداً ومُخرجه قام بمجهود يفخر به « دينيه فيلينوف » نفسه .

فلا أنسى تتابع المشهد الخِتامي الذي حمله الأداء الأعظم من قبل « ديل تورو » وشريكه « برولين » والمأساة الحقيقية التي واجهت الاثنين، خصوصاً « ديل تورو » الذي قدم أداءً يخدش الذاكرة بجبروته، أو ذلك المُدعى بـ « برولين » الذي ارتفع رصيده بعد ثلاثة أفلام ( الشجعان فقط، المنتقمون، و سيكاريو 2 ) متواصلة عندما نجح في أن ينتزع الدمعة من مقلتيّ المتفرج حتى عندما كان في شخصيته الخيالية « ثانوس » رغم دفنها تحت وابل من المؤثرات، إلا أن هذا الوجه المليء بالقسمات التعبيرية أودعتني،شخصياً، في صدمة جراء التحوّل القاسي في الثلث الأخير من الفيلم بعد خلط الأوراق والذي قاد بموجبه إلى الكشف عن ما يرزح أسفل قناع الصرامة والخباثة الذي كان يعتريه طوال الفيلم الأول، ولا ننسى مقطوعة « الوحش » التي عزفت في النهاية الأكثر من رائعة بقدر ماهي حزينة ومؤلمة إزاء المصاب الذي نزل بالجميع في هذا الفيلم، فكانت أقرب إلى الرثاء الحزين لسعادة غائبة عن عالم يعيش مآسي الحروب على المخدرات وما يُحاذيها الإنسان حديثاً الذي أصبح سلعة أقلّ سِعراً من كيلو « الكوكائين » في السوق السوداء، وهي بالتأكيد كانت بمثابة رثاء حقيقي آخر من قبل فريق العمل المخلص للمتوفى الموسيقار الكبير « جوان جوهانسون » الذي غادر عن عالمنا مطلع هذا العام ولم يترك لنا سوى مقطوعاته الخالدة في أذهاننا وقلوبنا جميعاً .

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.