Jurassic World: Fallen Kingdom 2018 - العالم الجوراسي : المملكة الساقطة
• إخراج : " خوان أنتوني بايونا "
• التصنيف : أكشن - مغامرة - خيال علمي - إثارة
• حالة المراجعة : بدون حرق
• الكاتب : ليث التميمي
• التقييم الشخصي : ★★
أكتبُ هذا المقال مُدركٌ لحقيقة أن العملية أصبحت روتينية في الحديث عن هذا النوع من الأفلام : فأذهب لكي أشاهده مُستبصراً لما ستؤول إليه أحداثه ، راسماً حدود مستواه الذي سيكونه ، ومن ثم أخرج ، كالعادة ، منزوع الخاطر، فأشتمه تارة وألعنه تارةً أخرى . أمر غريب لا أفهمه ورُبما لا أريد أن أفهمه ، بيد أنني أعتبره إجراء غير صِحي في العزوف عن مشاهدة هذا النوع بالتحديد ، ولاعتقاد راسخ بأن الفضول أو لنسميها المُواكبة لما يُستجد من حولنا كبشر هو ما يثير لدينا الرغبة في اكتشافه وليس ما يتعلق بمكنون ما نُفضله على عدمه . لذلك تدفعني الرغبة المُلحة دائماً و " سينيفيليّتي " تالياً إلى مُشاهدة كافة الأشكال والأطوال من الأفلام ، والذي أمقته قبل الذي أعشقه .
لكن على المستوى العملي في تناول الموضوع ، فإنه لا يُخالجني شك بأن الهوّة حاضرة وشاسعة في السينما اليوم ، كانت ولا زالت الحد الفاصل بين ما يرتاده المشاهدون وبين ما يَستحق الارتياد . ونابعة ، بالأصل ، من ثقافة راسخة تفيد بعدم اعتبار السينما ثقافة حتى ! ، بل مُجرّد ملهاة ليس إلا ، وتتناسى أن المتعة لا تتعلق بما هو ترفيهي فحسب بل بما هو جمالي وحقيقي ونابض بروح فنية رفيعة . نحن لا نريد أفلاماً مثل « العراب » لنصل الى قمة الهرم الجمالي ، ولا من نوع « الشخصية المتشظية في الأروقة المتصدية !! » ، لكن ما نريده هو متطلبات التجربة الرئيسية والتي تبتعد عن السخرية المباشرة من المُشاهد ، ولا أعتقد أن المشاهد العادي كان أم المتمرّس يرضى بأقل من : « أفاتار » لـ « جيمس كاميرون » و « فارس الظلام » لـ « كريستوفر نولان » كأمثلة مشهورة على الثقافة الرفيعة ، لكي لا يظنّ عزيزنا القارئ أننا نصطاد في الماء العكر ، ويُسيء الظن عند سماعه لمصطلح « ثقافة » بأنه التناول الرتيب والممل للمادة الفنية . لكن ما نصبو إليه حقيقةً من سطورنا السابقة هو ثقافة الصورة وما تحتمله من مضامين تجذبك إلى آفاق أوسع من تلك الضيّقة التي تحاول الأفلام النظيرة في تناولها وتدمير عقولنا بها .
لذلك باتت الأعمال الرديئة تطغى بترفها وغدقها ، الخاوي من الداخل ، على الأعمال الثقافية ذات القيمة الفنية والجمالية الرفيعة والتي أمست محلّ شُبهة في صالاتنا ، فأصبحنا نُشاهدها كبصيصِ من الأمل على مواقع القرصنة ، متلصصين بهاته الطرق الغير مشروعة والتي ، للأسف ، يُمكن أن تعودّنا ، لاحقاً ، على فُقدان لذة التجربة في محراب قاعة السينما . لكن على الجانب المضيء ، فإن القضية قد بُتّ في أمرها سابقاً ، والمشاهدون ( العاقل منهم ) قد وعوا لحقيقتها جيداً ، بل وأمسوا يُعبّرون عن امتعاضهم منها بتوصيفها بـ « التجارية » ، على أقلّ تقدير ، باعتبارها لغة حضارية وسيطة تضمر الشَتيمة و قذع اللسان . صحيح أن ذلك المُصطلح أضحى حاضراً بين المواضبين والمتمرسين منهم ، لكنه لا ينزع ، بأيّ شكلٍ من الأشكال ، خاصية أن تكون فنية من عدمه ، فالمسألة بطبيعة الأحوال تتعلق بما إذا كان الفيلم ذو قيمة فنية رفيعة أو ذو قيمة فنية رديئة .
يُعيدني الحديث إلى عبارة قالها المُنتج الهوليودي « صامويل غولدوين » : " إن الفيلم لا يُصنع من أجل توجيه الرسائل . وعلى من يريد إرسال رسالة أن يذهب إلى مكتب البريد مباشرة " . عبارة ساخرة ، نعم ، لكنها آتت أُكلها ثماراً ، وفاضلت الترفيه على حساب التثقيف . رُبما لم يعش السيد « غولدوين » عمراً كافياً ليشهد أن ديناصورات السينما اليوم باتت بهزّة واحدة تُطيح بالرسالة مع ساعيها وتسحب بطريقها مكتب البريد أيضاً ! . لكن عبارته بقيت حيّة باعتبارها من أكثر العبارات صواباً وتحقيقاً لنبوءة من عصر القاذورات الذي لا يحمل مكاناً للنظافة فيه . وها نحن الآن أمام عمل آخر ، لا يختلف عن سابقه أو نظيره أو لما بعده ، ويطبع القذارة على صباحه ، بل وتعود عليه بالدولارات أيضاً ( تخيل؟) .
لكن على المستوى العملي في تناول الموضوع ، فإنه لا يُخالجني شك بأن الهوّة حاضرة وشاسعة في السينما اليوم ، كانت ولا زالت الحد الفاصل بين ما يرتاده المشاهدون وبين ما يَستحق الارتياد . ونابعة ، بالأصل ، من ثقافة راسخة تفيد بعدم اعتبار السينما ثقافة حتى ! ، بل مُجرّد ملهاة ليس إلا ، وتتناسى أن المتعة لا تتعلق بما هو ترفيهي فحسب بل بما هو جمالي وحقيقي ونابض بروح فنية رفيعة . نحن لا نريد أفلاماً مثل « العراب » لنصل الى قمة الهرم الجمالي ، ولا من نوع « الشخصية المتشظية في الأروقة المتصدية !! » ، لكن ما نريده هو متطلبات التجربة الرئيسية والتي تبتعد عن السخرية المباشرة من المُشاهد ، ولا أعتقد أن المشاهد العادي كان أم المتمرّس يرضى بأقل من : « أفاتار » لـ « جيمس كاميرون » و « فارس الظلام » لـ « كريستوفر نولان » كأمثلة مشهورة على الثقافة الرفيعة ، لكي لا يظنّ عزيزنا القارئ أننا نصطاد في الماء العكر ، ويُسيء الظن عند سماعه لمصطلح « ثقافة » بأنه التناول الرتيب والممل للمادة الفنية . لكن ما نصبو إليه حقيقةً من سطورنا السابقة هو ثقافة الصورة وما تحتمله من مضامين تجذبك إلى آفاق أوسع من تلك الضيّقة التي تحاول الأفلام النظيرة في تناولها وتدمير عقولنا بها .
لذلك باتت الأعمال الرديئة تطغى بترفها وغدقها ، الخاوي من الداخل ، على الأعمال الثقافية ذات القيمة الفنية والجمالية الرفيعة والتي أمست محلّ شُبهة في صالاتنا ، فأصبحنا نُشاهدها كبصيصِ من الأمل على مواقع القرصنة ، متلصصين بهاته الطرق الغير مشروعة والتي ، للأسف ، يُمكن أن تعودّنا ، لاحقاً ، على فُقدان لذة التجربة في محراب قاعة السينما . لكن على الجانب المضيء ، فإن القضية قد بُتّ في أمرها سابقاً ، والمشاهدون ( العاقل منهم ) قد وعوا لحقيقتها جيداً ، بل وأمسوا يُعبّرون عن امتعاضهم منها بتوصيفها بـ « التجارية » ، على أقلّ تقدير ، باعتبارها لغة حضارية وسيطة تضمر الشَتيمة و قذع اللسان . صحيح أن ذلك المُصطلح أضحى حاضراً بين المواضبين والمتمرسين منهم ، لكنه لا ينزع ، بأيّ شكلٍ من الأشكال ، خاصية أن تكون فنية من عدمه ، فالمسألة بطبيعة الأحوال تتعلق بما إذا كان الفيلم ذو قيمة فنية رفيعة أو ذو قيمة فنية رديئة .
يُعيدني الحديث إلى عبارة قالها المُنتج الهوليودي « صامويل غولدوين » : " إن الفيلم لا يُصنع من أجل توجيه الرسائل . وعلى من يريد إرسال رسالة أن يذهب إلى مكتب البريد مباشرة " . عبارة ساخرة ، نعم ، لكنها آتت أُكلها ثماراً ، وفاضلت الترفيه على حساب التثقيف . رُبما لم يعش السيد « غولدوين » عمراً كافياً ليشهد أن ديناصورات السينما اليوم باتت بهزّة واحدة تُطيح بالرسالة مع ساعيها وتسحب بطريقها مكتب البريد أيضاً ! . لكن عبارته بقيت حيّة باعتبارها من أكثر العبارات صواباً وتحقيقاً لنبوءة من عصر القاذورات الذي لا يحمل مكاناً للنظافة فيه . وها نحن الآن أمام عمل آخر ، لا يختلف عن سابقه أو نظيره أو لما بعده ، ويطبع القذارة على صباحه ، بل وتعود عليه بالدولارات أيضاً ( تخيل؟) .
يحكي الفيلم قصة الديناصورات القاطنة على جزيرةٍ تدمرّت قبل ثلاثة سنين إثر اندلاع فوضى قادت إلى « إهتياج » أصاب تلك الديناصورات ، وخلّف ورائه الكثير من الضحايا والخراب والخسائر المادية ، والآن هي على شفى بُركانٍ ضخم يُهدد استقرارها ويضرب مضاجعها الآمنة . فتسعى في سبيل إنقاذها المنظمات الناشطة في حقوق الحيوان ( أو الديناصورات ) والتي تعتمد مصادر تمويلها على جمع التبرعات من رؤوس الأموال الثرية ، وفي الوقت ذاته تسعى رؤوس الأموال تلك والمُتمثلة برجال الأعمال والعصابات والشخصيات المرموقة إلى استغلال الديناصورات تجارياً من أجل تلبية مصالحها المادية والاستفادة من برامج هندستها الوراثية من أجل استنساخها وصنع المزيدٍ منها . فتذهب « كلير ديرينغ » (برايس دلاس هاورد) بعد أن أصبحت مديرة لإحدى تلك الجمعيات إلى جمع التبرعات من شخصية ثرية لاسترجاع الديناصورات من تلك الجزيرة ويتطلّب مسعاها ذاك مُساعدة من حبيبها السابق ومروّض الديناصورات « أوين غريدي » ( كريس بات ) ، ليقع « كلير » و « أوين » داخل مؤامرة تعُرضهم للخطر الواقع بين محاولاتهم في إنقاذ تلك المخلوقات وبين صدّهم لبطش وخيانة تلك العصابات .
ثلاثة سنوات ، هي الفترة الزمنية التي مضت على مجزرة « الحديقة الجوراسية » في الفيلم السابق « العالم الجوراسي » - على الجِهات المُنتجة إعادة النظر في ما يخص عنواين هذه الأجزاء والتفريق بين ما هو حديقة وماهو عالم ! – بعد أن قامت تلك الديناصورات بالتهام البشر وهضمهم داخل أمعائها الدقيقة والغليظة (جزء ذهب مع التبرّز وآخر مع التبوّل . والآن ؟ ..باتوا ، بحمد الله ، سماداً يُغّذي الأرض ! ) . يعود الأمر مجدداً ليدور في حلقة مُفرغة من السذاجة والتنميط المكرر ، لكن هذه المرة ليناقش قضية خاسرة بالفعل ، تُبرز النتوءات الفاضحة لضعفها وغباء القائمين عليها : فالإدعاء الكاذب بضرورة حِماية تلك الديناصورات من بُركانٍ يُهدد الجزيرة وحياتها ، ما هو إلا إغفال متعمّد لحجم الخسائر البشرية الفادحة في الجزء الماضي ، و إسقاط لقيمة الانسان أمامنا كمتفرّجين ( لنعتبر أن أطفالنا هم الغالبية ) واستسهال في تناوله . هنا ، لا نشاهد حقوق إنسان ولا تظاهرات مُجتمعية مُناهضة ولا حتى ملفات ، لم تُغلق بعد ، لقضايا قام برفعها الأهالي الذين فقدوا أبناءهم بين فكوك تِلك الديناصورات ، لكننا نرى بدلاً من ذلك جمعيات حقوق الحيوان تدلف برجالاتها من أجل ديناصورات مفترسة ( ما إن تلحظ بشري إلا وهو قابعٌ في جوفها ) !! . فكم هي الحقارة التي وصلت إليها الإنسانية بأن تستخفّ بقيمة الإنسان وفي المقابل توفرّ حِماية لهاته الحيوانات الفتّاكة وتؤمّن ملجأً كي يأويها ؟! . أضحى الإنسان بلا مبادئ ، مُجرّد أموال وأرقام تتحكم في مسرى حياته ، كما هي السينما اليوم باتت تتحكم بها هذه الأعمال الرديئة وتفتح أبوابها لأسنان تلك الديناصورات .
ثلاثة سنوات ، هي الفترة الزمنية التي مضت على مجزرة « الحديقة الجوراسية » في الفيلم السابق « العالم الجوراسي » - على الجِهات المُنتجة إعادة النظر في ما يخص عنواين هذه الأجزاء والتفريق بين ما هو حديقة وماهو عالم ! – بعد أن قامت تلك الديناصورات بالتهام البشر وهضمهم داخل أمعائها الدقيقة والغليظة (جزء ذهب مع التبرّز وآخر مع التبوّل . والآن ؟ ..باتوا ، بحمد الله ، سماداً يُغّذي الأرض ! ) . يعود الأمر مجدداً ليدور في حلقة مُفرغة من السذاجة والتنميط المكرر ، لكن هذه المرة ليناقش قضية خاسرة بالفعل ، تُبرز النتوءات الفاضحة لضعفها وغباء القائمين عليها : فالإدعاء الكاذب بضرورة حِماية تلك الديناصورات من بُركانٍ يُهدد الجزيرة وحياتها ، ما هو إلا إغفال متعمّد لحجم الخسائر البشرية الفادحة في الجزء الماضي ، و إسقاط لقيمة الانسان أمامنا كمتفرّجين ( لنعتبر أن أطفالنا هم الغالبية ) واستسهال في تناوله . هنا ، لا نشاهد حقوق إنسان ولا تظاهرات مُجتمعية مُناهضة ولا حتى ملفات ، لم تُغلق بعد ، لقضايا قام برفعها الأهالي الذين فقدوا أبناءهم بين فكوك تِلك الديناصورات ، لكننا نرى بدلاً من ذلك جمعيات حقوق الحيوان تدلف برجالاتها من أجل ديناصورات مفترسة ( ما إن تلحظ بشري إلا وهو قابعٌ في جوفها ) !! . فكم هي الحقارة التي وصلت إليها الإنسانية بأن تستخفّ بقيمة الإنسان وفي المقابل توفرّ حِماية لهاته الحيوانات الفتّاكة وتؤمّن ملجأً كي يأويها ؟! . أضحى الإنسان بلا مبادئ ، مُجرّد أموال وأرقام تتحكم في مسرى حياته ، كما هي السينما اليوم باتت تتحكم بها هذه الأعمال الرديئة وتفتح أبوابها لأسنان تلك الديناصورات .
لا تحتاج هذه الأفلام الكثير من الكلام ، فلا يمكن الحديث هنا عن السيناريو مثلاً ، لأنه شبه معدوم : الشخصيات لا تُبنى بشكل واضح المعالم أو مكتمل الأبعاد أو تحمل رمز خطابي في البطولةِ والمروءة ، وللحظة ما تظن أنها سقطت سهواً في معمل المؤثرات البصرية ، فأصبحنا نراها مُجرد « بكسلز » متحركة لا تُغذيها روح بشرية ولا تغلفها هالة من الجاذبية . والأمر ينطبق أيضاً على القابع معظمها في المنطقة الداكنة ، أي « الأشرار » : الشخصيات الشريرة كثيرة في هذا الفيلم ، تُدركها من قبل أن تتلفظ أوّل كلماتها وتعي أن نهايتها بين أسنانِ أحد الديناصورات . أما في الحديث عن الإنجاز الإخراجي فلا يُمكن أن نصفه إلا بالتقوقع والاستسهال ، وتحديداً عند الحديث عن مهمة مُسندة إلى المُخرج الاسباني « خوان آنتوني بايونا » الذي عهدناه مع أفلام جيدة ، مثل : « المستحيل » و « وحش ينادي » . نحن نعلم أن المُخرج في هذه الأعمال لا يمتلك سيادة تامة على شغله وأنه ينتهي بطبيعة الأحوال في التنفيذ على خارطة عمل جاهزة ، لكن على أقل تقدير يُمكن للمخرج أن يفرض بتلقائية بعضاً من بصماته ، لكن هنا ، وبالرغم من اشتغاله على التكوين البصري كما في أفلامه السابقة من حيث الأماكن الداكنة وأجواء الرعب القوطية ، إلا أنه لا يُمسك بتصاعد متين للإيقاع كالذي ولّده « ستيفن سبيلبيرغ » في الفيلم الأصلي ، ولا يمتلك القدرة على امتصاص أداء جيد من ممثليه ، سوى دفعهم باستمرار نحو الجري طوال الفيلم دون غاية ، مما يجعل من اهتمامنا بما يحدث أمراً مستحيلاً . صحيح أن هنالك لحظات شد وتوتر وإثارة وكثيرٍ من الدمار والخراب والأشلاء المتطايرة قام بالتقاطها بعناية ، إلا أن أغلبها لا يصمد أمام سذاجة توليفها الدرامي ، والتي يخضع معظمها لعنصر « اللحظة الأخيرة » : فتاة يطاردها ديناصور فتذهب لتختبئ في حُجرةٍ ما لكن عندما تذهب لتغلق الباب عليه ، يتعطل الباب وتحاول قدر المستطاع في إغلاقه فلا تستطيع ، حتى يقترب منها الديناصور ويُلامس مقبض الباب فيُغلق بسهولة ( بقدرة قادر ! ) . النكتة ليست هنا ، بل بحقيقة أن الباب الصغير منع ديناصوراً بحجم البناية من أن يُدمره ؟! . تاريخ السلسة ظُلم ، عندما تم تصوير معظم مشاهد هذا الفيلم داخل أماكن ضيّقة .
هناك اعتقاد سائد يفيد بأن المنطق هو أن لا نبحث عن المنطق في مثل هذه الأفلام ، لكن في الحقيقة إن ما يرفع من اهتمام المتفرج تجاه ما يشاهده ، هو مدى التحدي المصاغ أمامه ، والذي يحمل حلّ المعادلة الصعبة ويحمل جواب السؤال الأزلي : يا ترى ، ما الصورة التي سوف ينتهي عليها الحدث ؟ ، فيضع العقل التحليلي في محنة تؤخر من إُدراكه للخطوات القادمة . وفي حالتنا هنا ، وبدون حتى أن نُشاهده ، سوف نُدرك حقيقة أنه صُنع ليمهّد لفيلمٍ آخر - تم تحديد موعده مسبقاً ليعرض سنة 2021 . ثم إن ما يثير القرحة أكثر فأكثر ، أنه وعلى الرغم من وقوع قدر هائل من الهزات الأرضية ومناطحة الشخصيات لأجسام تلك المخلوقات ، إلا انه لم يؤثر في أبطالنا ( حفظهم الله ) أية إصابات ولم يُرزَقوا بأية خدوش فاهية على السطح ! . فأيّ منطق نريد أن نؤجله هنا ؟ وهل بقي هنالك منطق أو حتى خيال يُحترم في هذه الأفلام ؟! .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.